هل محمد رسول الله ونبيه ؟ من الذي ظهر له في غار حراء الملاك ام الشيطان ؟

18/08/2012 03:27

 

اسئلة تطرحها هذ المقالة

- من هي خديجة ؟

- هل كان زوجها الاول نباش بن زرارة عليه شياطين ويرى الجن ويعطيه اخبار ؟

- ماذا حدث لخديجة بعد موت زوجها نباش ؟

- هل خديجة ارادت استخدام محمد ليحل محل زوجها نباش الذي كانت الجن تكلمه وكان ملبوساً بالارواح الشريرة

- هل الذي كان يظهر لمحمد في غار حراء هو ملاك ام شيطان ؟

- ماذا فعل هذا الكائن الذي ظهر لمحمد بمحمد هل خنق محمد ؟

- حالة محمد عندما ظهر له هذا الكائن ؟

- خديجة هي التي تقول لمحمد ان الذي ظهر هو ملاك وليس الشيطان وهل يوجد رسول يعده الله لايعرف من الذي يظهر

له ملاك ام شيطان ؟

دعونا نقرأ هذه المقالة المنقولة حضر نفسك لانك ستكتشف اموراً ستكشف لك ان محمد ليس رسول من الله بل انه ادعى

النبوة

***********************

من تكون خديجة ؟و من هي خديجة؟

خديجة بحسب ما قالت المصادر الإسلامية، كانت تقول: أتمنى أن تكون نبي هذه الأمة. لأنهم كانوا يرون أن لليهود نبي هو

موسى، و للمسيحيين بحسب نظرتهم نبي و هو عيسى، فلماذا الأمة العربية ليس لها نبي؟ فكانوا يتطلعون إلى نبي،

النبي المأمول. و يقول الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه ً فترة التكوين في حياة الصادق الأمينً مصري خريج الأزهر، قال أن

خديجة و ورقة ابن نوفل و بحيرة الراهب، كانوا يكونوا المدرسة الأولى التي أعدت و دربت و صنفرت محمداً لكي يكون النبي

المأمول. و كانت خديجة تصعد معه طول الخمس سنين الأولى إلى غار حراء، إلى محطة قبل الغار فوق، و تنتظره حتي ما

 

ينزل من الخلوة، لأنها كانت ترى أن موسى صعد إلى الجبل فصار نبياً ، و إيليا، و المسيح لما طلع على الجبل. فهي كانت 

 

تريد أن تقوده إلى ذات المسار لربما يحدث له حدث و يتأول إلى أنه النبي المأمول.

 

حتى نفهم خديجة جيد علينا أن ندرس علاقة خديجة الأولى في زواجها الأول مع نباش ابن زرارة ابن وقدان هذا كان يتراءى

له الجن ورئي للجن معناه الشيطان.. شيطان جني يظهر ويعطيه أخبار، و هذا من ً الحيوانً للجاحظ من كتاب ً الحيوانً

للجاحظ الجزء السادس و الصفحة: 202 يتكلم عن ذلك. في ً الاشتقاقً صفحة: 88. و كان يسمع هاتف، يعني الجن كان

يتكلم بصوت مسموع معنى الواحد يكون عنده رئي للجن، نرجع لتاج العروس الجزء السادس صفحة 273 يقول إنه: الكهنة..

كهنة الجن

 

هل نستنتج أن خديجة يعني كانت دائماً تدفع أي زوج لها منه نباش و ثانياً محمد، و ويعتقد أن كان لها زوج آخر لأن محمد

كان هو الزوج الثالث.

خديجة شعرت بفقد كبير بعد ما مات زوجها نباش، و شعرت بفراغ كبير، لأنها تعودت أنها تستقبل ناس في بيتها إنهم

يسألوا أسئلة، باعتبار زوجها نبي للجن إلى آخره. فكانت بتفكر في محمد إنه يحل محل نباش. و الواقع خديجة كانت تعرف

علاقة محمد السابقة بجن. مثلا ابن إسحاق عن شيوخه روى في الحلبية المجلد الأول الصفحة: 407.إنه صلعم كان يرقى

من العين وهو بمكة قبل أن ينزل عليه القرآن، فلما نزل عليه أصابه نحو ما كان يصيبه قبل ذلك إنه صلعم كان يصيبه قبل

نزول القرآن ما يشبه الإغماء بعد حصول الرعدة و تغميض العينين و تزبد وجهه و يغط غطيط البكر، فقالت له خديجة أوجه

عليك من يرقيك. كانت عارفة أنه تحت رقية. فموضوع افتعال الوحي هو افتعال من خديجة، و الدليل على ذلك أنه محمد ظل

ثلاث سنين بدون ما يتكلم

 

بسبب السحر الأخ رشيد والدكتور عماري .

************

خديجة تصدر الحكم :

 

في خضم هذه الخيالات والأصوات ،والشك من أن الجنون قد ألم به ،أو أنه قد صار كاهناً، تقدمت خديجة لتخليص محمد من

حالته ومعاناته ،ولنقرأ :عن خديجة رضي الله عنها انها قالت لرسول الله صلي الله عليه وسلم :اي ابن عم أتستطيع أن

تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك ؟ً.قال : :ً نعم ً .قالت :ًفإذا جاءك فأخبرني بهً. فجاءه جبريل ( شيطان وليس

جبريل) عليه السلام ،كما كان يصنع ،فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لخديجة :ًيا خديجة هذا جبريل قد جاءني ،قالت

:ًقم يا ابن عم فاجلس علي فخذي اليسري ً....فقام رسول الله صلعم فجلس عليها ،فقالت :ًهل تراه ؟ قال ًنعم فقالت:

ًفتحول فأجلس علي فخذي اليمنيً، قالت فتحول رسول الله فجلس علي فخذها اليمني فقالت: ًهل تراه ؟ً قال: “نعم ً

قالت: ًفتحول واجلس في حجري ً، قالت فتحول رسول الله فجلس في جحرها، قالت: ًهل تراه ؟ً قال:ًنعمً فتحسرت وألقت

خمارها ورسول الله جالس في حجرها ثم قالت له:ًهل تراه؟ً قال لا، قالت:ًيا ابن عم اثبت وابشر فو الله أنه لملك(ملاك) وما

هذا بشيطان. في سيرة ابن هشام الجزء الأول و صفحة 335.(تحسرت بمعني كشفت جزء من جسمها لا يليق بملاك أن

يراه) وهل هذه طريقة لكشف ان الذي يظهر هو ملاك ام شيطان

 

***********

(وتقول رواية أخري : إن خديجة )أدخلت رسول الله بينها و بين درعها ، (معاشرة جنسية )،،فذهب عند ذلك جبريل ،فقالت

لرسول الله صلعم :إن هذا لملك(ملاك) وما هو بشيطان ً السهيلي 1 : 408 – 409 من معضلة القرآن .

 

نلاحظ من الرواية :

1- لم تكن خديجة تري شيئاً مما يحدثها به محمد ، ومع ذلك تقرر طبيعة هذا الكائن ، في حين أن محمداً ورغم أنه كان

يعاين حضور هذا الظهور وسماه جبريل ، إلا أنه لم يكن قادراً علي تحديد ماهيته .

 

2- قالت خديجة لمحمد :ًأنه لملك (ملاك) وما هذا بشيطان ً، وهذا يشير إلي أن محمداً كان يؤمن أن الشيطان هو الذي

يظهر له (وليس جبريل) كما ورد في متن الرواية ، فلو كان محمد يعتقد أن جبريل هو الذي يظهر له ،لقالت زوجته مثلاً إنك

علي حق ، أنه جبريل ، لكنها نفت صفة الشيطان دون ذكر جبريل ، أي أن ذكر اسم جبريل مقحم علي الرواية الأصلية .

 

3- يطرح في هذا الصدد سؤال : كيف أن الملاك تغاضي عن جلوس محمد علي فخذ خديجة ، ولكنه غادر ما أن أسفرت

وجهها ؟ أو عندما تعرت (تحصرت) .

 

4- هل محمد الذي أهان المرأة و قال ان شهادة الرجل تساوي شهادة امرأتين و قال: إن أغلب الذين في النار نساء و قال

إن النساء ناقصات عقل ودين و قال أيضاً كيدهن عظيم كيف إذاً بعد كل هذا الانتقاد للمرأة ، كيف يعتمد علي شهادة

عائشة ! و تحكي الأحاديث الصحيحة إن الوحي أي جبريل أتي لمحمد و هو في لحاف امرأة أي لابس فستان عائشة !!!

(صحيح البخاري باب الوحي حديث رقم 3491 ).

 

5-ذهبت خديجة بعيداً في اختبارها الذي أجرته ، إذ أجلست محمد مرة علي فخذها اليسري ،ومرة علي فخذها اليمني ،

وثالثة في حجرها ، وأخيراً ، وفقاً للرواية الثانية ، أدخلت محمد تحت ملابسها ، كما قرأنا : أدخلت محمد بينها وبين درعهاً

،لتحكم أنه لو كان شيطاناً لبقي حتي يشاهد هذه المناظر الجنسية .

 

والواضح أن خديجة كانت تغدق عطفاً وحنواً علي محمد لتهدئة روعة ،بحيث يسهل عليها إقناعه أن ما يراه ملاكاً وليس

شيطاناً .من معضلة القرآن. علي مدي سنوات طويلة كان محمد يعاني أعراضاً مختلفة ،فكان يتخيل إليه أن به جنوناً ،كما

قال لخديجة : إني اسمع صوتاً وأري ضوءاً وإني اخشي أن يكون في جنن من ابن سعد 1 : 156 .وفي أحيان أخري كان

يعتقد أنه صار كاهناً مثله مثل الكهان الذين ً يرون تابعهم ،وقد يتجلي لهم في صورة إنسان ً من المفصل 6 : 760 .وقد

أنقذته خديجة من هذه الحالة لأنها كانت ذات بصيرة نافذة في نفسية محمد ،فأجرت اختياراً للتعرف علي ماهية ما يظهر

لزوجها ،ولتشهد بعد ذلك أنه ملاك لا شيطان ،أي أن محمداً اكتشف ماهية ما يري من خلال امرأة ًناقصة عقل ودين ً (

حسب نظر الإسلام للمرأة ) ،وعلي أساس شهادتها أقام محمد برهانه علي من يأتيه هو ملاك .واستند المسلمون

بدورهما علي هذه الشهادة المفردة من امرأة واحدة !

علي أي حال، إن شهادة خديجة لم تشف محمداً من ظواهر لازمته طيلة حياته : سماع الأصوات ورؤية الخيالات .وهذه

الأعراض تنطبق علي حالة هلوسة تعرف بالهالة السمعية auditory aura ،وهي هلوسة سمعية تقترن مع هلوسات

حسية أخري ،ويمكن أن تحدث في سياق مرض الصرع .فإن لم يكن محمد مصاباً بالهالة السمعية ،فالمؤكد أنه كانت لديه

مشكلة اقل شأناً هي الاكوازيتية (akoasm) وهي هلوسة سمعية تظهر أعراضها في سماع أصوات الطنين والقرع الخفيف

،وما شابه وجراء هذه الأصوات ظل محمد يعتقد أن له شيطاناً قريناً ،كما اخبر عائشة .

 

بعدما أقنعت خديجة محمداً أن ما يتراء له هو مبلغ الوحي ، أشار إليه باسم ًروح القدسً سورة النحل 102 ،وقال عنه إنه :

ًرسول الكريمً سورة التكوير : 19 .ولم يذكر اسم جبريل علي أنه مبلغ الوحي إلا بعدما انتقل إلي المدينة من كتاب معضلة

القرآن .

 

لماذا عندما ذهب محمد إلى الغار كما رأينا في القصة، لم يعرف من الذي قابله، هل هو جني.. شيطان. هل هو ملاك و

ذهب يرتعد. لماذا لم يعرف محمد صاحبه؟

 

محمد لم يظن قط و لم يفكر قط أنه ملاك. هكذا تقول السيرة. كان يشك دائما أنه جن، و أنه تابعة، و أنه مس كما تقول

كتب السيرة .لأن ظهور الملاك للإنسان كان مصاحب بعلامات. أهم علامة تصاحب ظهور أي ملاك على طول التاريخ

المقدس، سواء في العهد القديم أو العهد الجديد أن يعطي سلاما. نأخذ مشهد مثلا: ظهر للعذراء مريم قال لها: سلام لك

أيتها الممتلئة نعمة الرب معك. ظهور يعطي سلام، يعطي راحة، يعطي طمأنينة. لكن ظهور الملاك جبريل لمحمد، كان

مصحوبا بشيء غريب جدا. كان يخنقه

 

كما رأينا في القصة لابد أن يشك بأنه جن و تابعة.أن ظهور الملاك هي السلام، و ما حصل لمحمد لم يكن أبداً من أعراض

السلام.فهو رعبه وخنقه كما قالت القصص ثلاث مرات يقول له: إقرأ. يقول له: ما أنا بقارئ. يخنقه كيف يكون ملاك إذن ؟

ملائكة هي ملائكة رحمة، ملائكة تأتي لتعطي حياة لا أن تخنق البشر. و من هنا كان شك محمد، لم يظن أنه ملاكا لكن

كان شكه أنه شيطان، و راح لخديجة و قال لها هذا. قال لها: رأيت تابعاً أو مسني جن .

 

خلفية عن الأحناف نحن رأينا أنه هناك حركة تسمى بالأحناف.

الأحناف في الحقيقة إلي ابتدأها ً زيد ابن عمرو ابن نفيلً و كان معه بعض الأشخاص منهم ورقة ابن نوفل نجد بأنها تنتمي

إلى جماعة الحلة، هلا الأزرقي كاتب تاريخ مكة، بيقول إنه كان في جماعتين، جماعة. اثنين يطوفوا حول الكعبة في جماعة

كانت تطوف عراة و اسمهم الحلة و هم سموا بذلك لأنهم يريدوا أن يكونوا محلولين من أي شيء، و جماعة أخرى كانت

تطوف و هي لابسة و هي الحمس. هلا الأحناف يقولوا أنه: ستر العورة أثناء الطواف ليس بشرط،

أمر ثاني يدعم أن الأحناف تنتمي للحلة إلي هي جماعة إباحية هو أنه الحلة كانوا يفيضوا من عرفة وأيضاً من الأحناف ورقة

ابن نوفل و أشخاص آخرين معظمهم قرابة لزوجة محمد الأولى خديجة. وكانوا يفيضوا من عرفة، الأحناف كانوا يفيضوا من

عرفة و الحلة تفيض من عرفة. فهذا يدل على أنه الأحناف كانت فرع أو جماعة تنتمي للحلة

 

___________

ما معنى قول خديجة أخذت محمد لورقة؟

ورقة أجاب : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ولم يكن ورقة ابن نوفل مسيحيا، ورقة ابن نوفل كان نصرانيا أبيونياً تابعا

لبدعة الأبيونية، و هذا مذكور في المصادر الإسلامية. الأبيونيين كانوا جماعة من اليهود آمنوا بالمسيح في زمن المسيح . و

بعد ذلك مزجوا بين المسيحية وعادات من اليهودية، مثل الذهاب للهيكل و تقديم الذبائح و في نفس الوقت يذهبون

للكنيسة ويقبلوا الختان والمعمودية. و هذا يعني الخلط..إذن ورقة ابن نوفل هرطوقي ومع ذلك حكم على أن هذا ناموس

موسى، و لم يحكم أنه نبي مثل موسى. قال هذا الكلام الذي قيل يشبه ناموس موسى بمعني إنه ليس فيه نعمة، لأن

المسيح أتى بالنعمة. الناموس بموسى أعطي، أما النعمة و الحق فبيسوع المسيح صارا. الناموس كان قانون عقوبات و

تأديب النعمة كانت للعلاج. فلما محمد يأتي بكلام فيقول ورقة إنه ناموس موسى بمعني لا يوجد نعمة.

 

*********

هل الكائن الذي رآه محمد له صفات الملاك؟

الاجابة لا ليس ملاكاً بدليل :

أولاً : ليس من صفات الملاك، الملاك لا يخنق، عندما يريد أن يعلن ذاته لإنسان أو لنبي لا يخنقه وفي الأنتروبولوجي. في

علم الإنسان أن الأرواح الشريرة عندما تقوم بمهمة بيكون لها طابع العنف و الخنق.

 

---------------

ثانياً :هذا الكائن كان يرى من أي مكان يذهب إليه محمد وهذه نوع من الهلوسة. لأنه الملاك يظهر في مكان واحد ولا يمكن

أن يري في كل مكان ، هذا يدل على أن محمد وقع تحت روح هلوسة من هذا الكائن

--------------

ثالثاً: كما تذكر لنا كتب السيرة هو أسلوب التعامل بين محمد والملاك فقد كانا يتواعدا وتواعدوا علي اللقاء مرة ولم يظهر

جبريل المرة الأولى فقال له محمد عندما التقاة أخيراً{ لماذا لم تأت ؟} فرد عليه جبريل : {الملائكة لا يدخلون بيتا فيه كلب

أو صورة} لأن حينها كان جرو صغير قد دخل بيت محمد ثم ذهب إلى تحت سريره ومات هناك إلى أن نُظف البيت فوجد

الجرو قد أنتن تحت السرير فتم رميه خارجاً حينها فقط أتى صاحب محمد إليه وأعطاه ما أعطاه من الآيات ، وهذا يدل علي

انه ليس ملاك لان الملائكة مخلوقات روحية ليس لها أي علاقة علي الاطلاق بالكلاب .

 

_________

رابعاً : مظاهر الوحي (التواتر) في حالة محمد عندما يأتيه جبريل هو صرع وعيون حمراء ، ويزبد من فمه مثل المصروع من

فمه ويسهل ويصنع كالإبل وزنين زي النحل هل هذه علامات نبوة؟

 

ولم نسمع موسى النبي حصل له هذا الأمر و لا أي نبي من أنبياء الكتاب المقدس حصل له هذا الأمر. إذا هذا دليل أن

الشيطان لابسه.(داخله) .

 

خامساً: التعاليم التي أتت من هذا الجبريل، هل هي تعاليم تليق بإله و بقداسة الله؟

__________

سادساً : اختبار عائشة - لم تكن خديجة تري شيئاً مما يحدثها به محمد ، ومع ذلك تقرر طبيعة هذا الكائن ، في حين أن

محمداً ورغم أنه كان يعاين حضور هذا الظهور وسماه جبريل ، إلا أنه لم يكن قادراً علي تحديد ماهيته .فقالت خديجة

لمحمد :ًأنه لملك (ملاك) وما هذا بشيطان ً، وهذا يشير إلي أن محمداً كان يؤمن أن الشيطان هو الذي يظهر له (وليس

جبريل) كما ورد في متن الرواية ، فلو كان محمد يعتقد أن جبريل هو الذي يظهر له ،لقالت زوجته مثلاً إنك علي حق ، أنه

جبريل ، لكنها نفت صفة الشيطان دون ذكر جبريل ، أي أن ذكر اسم جبريل مقحم علي الرواية الأصلية .

 

 

________________

سابعاً : بعد موت ورقة فتر الوحيُ فترةً حتى حَزنَ النبيُ فيما بلغنا حُزناً غدا منه مراراً حاول الانتحار عبر التردي من رؤُوسِ

شواهقِ الجبال، فكلما أوفى بذِروة جَبلٍ لكي يُلقي منه نفسه تبدَّى له جبريل وهذا يتعرض مع كون الذي ظهر لمحمد كان

ملاك ويتعارض أيضاً أن يكون محمد نبي لآن أنبياء الله كان عندهم سلام و دعوتهم كانت واضحة، و فكرة الانتحار هذه فكرة

جهنمية، و فكرة اكتئاب نفسي تحدث للملبوسين

 

________________

مرحلة ما بعد ورقة ومحاولة محمد الأنتحار:

ثمَّ لم يَنشبْ ورقةُ أَن تُوفيَ، وفتر الوحيُ فترةً حتى حَزنَ النبيُ فيما بلغنا حُزناً غدا منه مراراً كي يَترَدَّى من رؤُوسِ شواهقِ

الجبال، فكلما أوفى بذِروة جَبلٍ لكي يُلقي منه نفسه تبدَّى له جبريل فقال: يا محمدُ، إِنكَ رسولُ الله حقاً فيسكنُ لذلك

جأشهً

 

صحيح البخاري » كتاب التعبير » باب أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة :

6581 حدثنا يحيى بن بكير .... فأخبرني عروة عن عائشة قالت أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة في

النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح فكان يأتي حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك ثم

يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها حتى فجئه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك ( الملاك) فيه فقال اقرأ فقال له النبي

صلى الله عليه وسلم فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ

فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ

مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى بلغ علم الإنسان ما لم يعلم فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل

على خديجة فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال يا خديجة ما لي وأخبرها الخبر وقال قد خشيت على

نفسي فقالت له كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا .... ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى

الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه

نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي

غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك قال ابن عباس فالق الإصباح ضوء الشمس بالنهار

وضوء القمر بالليل

 

شرح فتح الباري :

قوله : ( حتى بلغ مني الجهد ) تقدم في بدء الوحي ، ... قلت : وما المانع أن يكون قواه الله على ذلك ويكون من جملة

معجزاته ، وقد أجاب الطيبي بأن جبريل لم يكن حينئذ على صورته الملكية فيكون استفراغ جهده بحسب صورته التي جاءه

بها حين غطه

 

قوله : ( قال قد خشيت علي ) ... " على نفسي " .

قوله : ( وفتر الوحي ) تقدم القول في مدة هذه الفترة في أول الكتاب ، وقوله هنا " فترة حتى حزن النبي - صلى الله عليه

وسلم - فيما بلغنا " هذا وما بعده من زيادة معمر على رواية عقيل ويونس .

ومعنى الكلام أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة هو من بلاغات

الزهري وليس موصولا .

 

.... فحزن حزنا شديدا حتى كاد يغدو إلى ثبير مرة وإلى حراء أخرى يريد أن يلقي نفسه فبينا هو كذلك عامدا لبعض تلك

الجبال إذ سمع صوتا فوقف فزعا ثم رفع رأسه فإذا جبريل على كرسي [ ص: 377 ] بين السماء والأرض متربعا يقول يا

محمد أنت رسول الله حقا وأنا جبريل ، فانصرف وقد أقر الله عينه وانبسط جأشه ثم تتابع الوحي " فيستفاد من هذه الرواية

تسمية بعض الجبال التي أبهمت في رواية الزهري وتقليل مدة الفترة ، والله أعلم .

 

... وأما المعنى الذي ذكره الإسماعيلي فوقع قبل ذلك في ابتداء مجيء جبريل ، ويمكن أن يؤخذ مما أخرجه الطبري من

طريق النعمان بن راشد عن ابن شهاب فذكر نحو حديث الباب وفيه : " فقال لي يا محمد أنت رسول الله حقا قال فلقد

هممت أن أطرح نفسي من حالق جبل " أي من علوه .

 

نعم مات ورقة القس النصراني الذي أكد لمحمد أن صاحبه هو ناموس موسى! ولسبب ما لا تكشفه لنا الكتب فتر الوحي

مدة اختلف الرواة في تحديدها، لكن المؤكد أنها كانت مدة كافية لجعل محمد يعود إلى شكه من جديد فيقول معترفا:ً لقد

خشيت أن يكون صاحبي قلانيً (أي تركني) كان محمد يذهب إلى غار حراء لعله يجد صاحبه هناك، وعندما يصيبه اليأس

يعزم على إلقاء نفسه من قمة الجبل ليتخلص من وساوسه غير أنه سرعان ما يعدل عن رأيه بعدما يسمع صوت صاحبه

قائلا:ً يا محمد أنت رسول الله حقاً

 

تابع القرآن بعد ذلك ولم يعد صاحب محمد يطيل الغياب عنه كثيرا إلا في مرتين اثنتين كما تذكر لنا كتب السيرة، المرة

الأولى حين دخل جرو صغير وما كما ذكرنا والمرة الثانية حين أعلنت دعوة محمد ودينه الجديد وصارت مجادلاته علنية مع

بني قومه ومع من يرسلونهم من اليهود، فسألوه عن أصحاب الكهف، وعن قصة ذي القرنين، وعن الروح، فطلب محمد أن

يمهلوه حتى يأتي صاحبه بالجواب غير أن صاحبه أبطأ عنه فتعرض محمد لسخرية قريش فقالوا: يا محمد ما أرى شيطانك

إلاّ قد تركك، فضاق صدره مرة أخرى غير أنه انفرج حين أتاه صاحبه بعد الغياب وأجاب عنه بقوله:ً والضحى والليل إذا سجى

ما ودعك ربك وما قلىً.الأخ رشيد والدكتور عماري .

 

جبريل محمد:

في الروايات الإسلامية جبريل هو الرسول الذي ينقل الوحي لمحمد، ومع ذلك التزم محمد الصمت بشأنه لسنوات، فلم

يذكره في القرآن المكي، أي علي مدار 13 سنة أي حوالي 68 سورة.في حين إن اسمه ورد في القرآن لأول مرة في

سورة البقرة، حينما اتهم محمد اليهود أنهم أعداء جبريل سورة البقرة 97 و 98 وفيما بعد ذكر محمد اسمه مرة واحدة في

التحريم 66 :4 لينذر زوجاته العاصيات ان الله وجبريل معه في مواجهتهن . علي أن ثمة آيات اعتبر ما فيها إشارات إلي

جبريل مثل شديد القوي الروح النجم 53 : 5 الأمين الشعراء 26 : 193.

 

إذاً سنوات مضت ، ومحمد يعلن إنه يوحي له ، قبل أن يذكر اسم جبريل صراحةً .

لماذا أطلق اسم جبريل في المدينة فحسب ؟ لابد أن هذا الإعلان ارتبط تحديداً باحتكاك محمد باليهود ،فاسم جبريل عبري

ورد في سفر دانيال 8 : 16،9 : 21 .فهل تعلم محمد من اليهود اسم جبريل أو تلقنه قبل ذلك بقليل ؟ لا يوجد لدينا ما

يساعد علي تحديد الفترة الزمنية التي تناهي فيها هذا الاسم إلي محمد، فإن كان محمد التقط هذا الاسم من اليهود،

فقد يسفر ذلك لنا لماذا لم يرد اسمه إلا في المدينة، أما إذا قبلنا ترجيح ا.جعفري من أن المصدر يعود علي الصيغة

السريانية للاسم .فمن المحتمل أن محمداً قد سمع الاسم في مكة، لكنه في المدينة رأي ضرورة ربط كل نصوص القرآن

بالوحي الواصل عبر جبريل.

 

إذا ، جبريل محمد ، في حقيقته ، هو تلك الأصوات والصور التي كانت تتراءى له ،فتحولت بفضل قوة إيحاء خديجة إلي ملاك

، وبعد ذلك صار هذا الملاك جبريل ،بتأثير معارف يهود أو مسيحيين.من كتاب معضلة القرآن .

 

يبدو أن صاحب محمد ليس هو الوحيد الذي كان يعطيه الآيات فذات مرة حين كان محمد يتمنى أن يؤمن قومه به كان يتلو

عليهم آيات من سورة النجم، وعندما بلغ قوله : ًأفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرىً أكمل قائلا: ًتلك الغرانيق العلى

وأن شفاعتهن ترتجىً فقال قومه : ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم، فسجد وسجدوا، وسمع المسلمون الذين كانوا قد هاجروا

إلى الحبشة أن قريشا قد أسلموا وسجدوا مع محمد فرجعوا من الحبشة، لكن صاحب محمد أتى إليه بعد ذلك قائلا: ًيا

مـحمد ماذا صنعت؟ لقد تلوت علـى الناس ما لـم آتك به، وقلت ما لـم يُقَلْ لكً فحزن محمد وأعلن لقومه أن ما قاله من قبل

إنما لم يكن من صاحبه بل كان من كلام الشيطان وتلا عليهم آيات جديدة تقول :ً وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا

إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم.

 

________

لماذا كان محمد خائفاً إلى هذه الدرجة أن يفقد وحي صاحبه؟

خوف محمد أن يفقد صداقة صاحبه أو وحي صاحبه هي مفتعلة من الإخباريين المسلمين حتى يبرروا موضوع محاولات

محمد الانتحار، لأنها محاولات متكررة.هل كان أنبياء الله يعني هكذا في القديم؟ يعني يخشون أن يذهب عنهم الوحي. و

تنتابهم حالات يأس ؟

 

أنبياء الله كان عندهم سلام و دعوتهم كانت واضحة، و فكرة الانتحار هذه فكرة جهنمية، و فكرة اكتئاب نفسي تحدث

للملبوسين. فهم حاولوا إنهم يعني يغطوا عن هذا الموضوع، و إنهم يعطوا الصورة إن محمد كان متعلق بالوحي لدرجة

الانتحار وسبب انقطاع الوحي هو موت ورقة وهذا يدل على أنه ورقة مصدر أساسي لمحمد في البداية..

 

_______

إذن فسبب محاولات محمد للانتحار هي :

أولاً لأن محمد لم يؤمن بوحي على أي طريقة فورقة احتضنه، لابد كان كل مرة عنده و يشجعه، و يعطيه تعليمات و يوجهه

للعقائد الهرطوقية فمحمد عنده مصادر ثانية وليمكن هناك أشخاص آخرين يدعموه ويقول له إنه نبي غير ورقة ففي تلك

الفترة ولذلك كان اعتماده على ورقة كلياً قبل أنه تعرف على مصادر أخرى.

 

ثانياً علم الأنتروبولوجي معروفة أنه لما الشيطان بيترى لإنسان، ويكون في عرافة سواء فلسفية أو دينية شيء خداع،

فبيحاول يضغط عليه بطرق مختلفة، و بيولد عنده الرعب. و بيكون الإنسان لا يعرف كيف يتخلص من هذا الروح فبيحاول

ينتحر.

 

محمد قبل الوحي وبعده :

 

تسجل كتب السيرة أن محمداً كان يعاني من نوبات غريبة ،وصفها أحد شهود العيان بقولة : ًفنظرت إليه ،له غطيط كغطيط

البكرً (أي مثل شخير الصغير من الإبل ) البخاري كتاب العمرة 1: 542 .وهذا ما جعل محمداً يشك إنه أصيب بمس من

الجنون ابن سعد 1: 165.وقد بقيت هذه الأعراض تلازمه حتي بعد إعلانه النبوة ، وتصيب العرق ،وتهيؤ سماع أصوات

،ولكنها مرتبطة بنزول الوحي بعد أن كانت علامات مرضية ويصف لنا حالة محمد أثناء عملية تلقيه الوحي كالأتي :

 

أحياناً يأتيني مثل صلصله الجرس (طنينة)وهو أشده علي فيفصم عني (يقلع وينجلي )وقد وعيت عنه ما قال ،وأحياناً

يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول .قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد

البرد، فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقاً ً البخاري، في كتاب بدء الوحي 1: 13-14، وتكررت الرواية في: البخاري، كتاب بدء

الخلق 2: 245.

 

حينما نقرأ التاريخ، نجد أن هذه الأعراض تشابه كهان العرب قبل الإسلام:

ويكون الكاهن في أثناء تكهنه في غيبوبة في الغالب، ذلك بأنه متصل في هذه الأثناء بعالم مجهد صعب لا يتحمله كل

إنسان، واتصال الروح بجسم الكاهن شيء جد عسير،يتصبب العرق منه .خاصة إذا كان المتكلم الكاهن نفسه ً المفصل 6:

761 من معضلة القرآن.

 

ونلاحظ أن محمداً قد صرح أنه كان يسمع صوتاً مثل صلصله الجرس ،في حين إنه قال : ًالجرس مزامير الشيطان مسلم ،

كتاب اللباس والزينة 3 : 415 . ومع ذلك لم يطرح السؤال قط إن كان {الجرس مزمار الشيطان} ، فلماذا يسمع محمد طنينها

؟

 

مهما تكن الإجابة، فإن محمد كان يعالج هذه الأعراض بالرقي وكان ينصح المسلمين بالرقية البخاري كتاب الطب 4: 43 -46

من معضلة القرآن.

 

محمد و الكهانة الجاهلية:

 

عندما بدأت الأعراض المذكورة أعلاه تظهر علي محمد، فإن قلقاً كبيراً قد اعتراه وسيطر عليه وحين قارن ما يعاني منه حال

الكهان العرب ، ظن أنه بات كاهناً ،كما قال لخديجة : ًوإني لأخشى أن أكون كاهناً ابن سعد 1 : 165 من معضلة القرآن .

 

كانت الكهانة شكلاً دينياً معروفاً في الجزيرة العربية إلي جانب ممارسات سحرية مختلفة ،مثل : الرقية والتنجيم ،وغالباً ما

كان رجال الدين ينتمون لهذه الفئة : الكاهن ،الراقي المنجم المفصل 6 : 755 من معضلة القرآن .

 

كان الكاهن يتواصل مع القوي الخفية ،فكان يقيم في بيته ،ويأتيه السائلون ليطرحوا عليه أسئلتهم ،إذ كان قاصدوه يرون إن

فيه قوة خارقة وقابلية لتلقي الوحي من تلك القوة التي يتصورونها علي هيئة شخص غير منظور يلقي إلي الكاهن الوحي

،فينطق بما يناسب المقام وبما يكون جواباً علي الأسئلة التي توجه إليه المفصل 6 : 757 .وهذا ما اقر به محمد ، حيث

يقول : { ويتمثل لي الملك أحياناً رجلاً ،فيكلمني فأعي ما يقول } البخاري الكتاب ،كتاب بدء الخلق ،باب ذكر الملائكة 2 :

425 .

 

ونلاحظ في القرآن ذات الفكرة حينما يستهل محمد الجواب علي الأسئلة السائلين بتعبير يسألونك ،مثلاً : ًيسالونك عن

الروح ً سورة الروح الإسراء 85 ،ويسألونك عن الجبال سورة طه : 105 ،ويسألونك عن الساعة سورة النازعات : 42 .

 

أيضاً،{ كان الكهان أسلوباً خاصاً في كلامهم عند التنبؤ والتكهن هو أسلوب السجع.ولذلك عرف ب{سجع الكهان } .وقد امتاز

سجعهم هذا باستعمال الكلام الغامض، والتعابير العامة الغامضة التي يمكن تفسيرها تفاسير متناقضة ومختلفة} المفصل:

759 من معضلة القرآن.

 

وقد وسم السجع وقصر العبارات آيات القرآن في سنوات الدعوة الأولي . نقراء مثلاً : ألهاكم التكاثر حتي زرتم المقابر ، كلا

سوف تعلمون ، ثم كلا سوف تعلمون . كلا لو تعلمون علم اليقين ، لترون الجحيم ، ثم لترونها عين اليقين ، ثم لتسألن يومئذ

عن النعيم التكاثر 102 : 81

 

لهذا بالضبط وصفه معاصروه أنه منخرط بالكهانة ، بيد أنه أنكر الاتهام بشدة ، وقال لقريش إنه ليس بكاهن ولا مجنون الطور

52 : 29 .

 

كذلك ، كان ينظر إلي الكاهن علي أنه يستلهم الوحي من {شيطان الكاهن }، إذ كان العرب يعتقدون أن هذا الشيطان

يسترق السمع {من السماء فيأتي به إلي الكاهن ما ألقي شيطانه إلي الناس } المفصل 758.

 

وبناء علي هذا التصور ، اعتقد محمد أن لكل إنسان قريناً شيطاناً ،فقال ذات مرة :{ما منكم من احد إلا وقد وكل به قرينة

من الجن} فسأله المسلمون ،وحتي أنت ،فقال :{وإياي}،إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير مسلم 4 : 311

.كما قال لعائشة إن لكل إنسان شيطاناً ،فسالت عائشة بدورها إن كان له شيطان هو أيضاً فرد عليها : {نعم ،ولكن ربي

أعانني عليه حتي أسلم } مسلم 4 : 312 من معضلة القرآن

 

ملاحظه :

يوجد خلط بين الروح وجبريل لدي محمد فيما يتعلق بقصة مريم العذراء .فقد وصلته معلومات مشوهة عن قصة البشارة في

الإنجيل إنجيل لوقا 1 : 19 -31 ، فقال عن مريم : فأرسلنا إليهاً روحنا ً سورة مريم : 17 وً رسول الرب ً سورة مريم : 19

،حيث جعل روح الله ورسول الله واحداً .وربما أيضاً كان هذا هو السبب في أن القرآن يذكرً الملائكة والروح ً سورة المعارج : 4

و سورة القدر : 4 ، مميزاً بين الملائكة و الروح وغير منتبه لحقيقة أن جبريل ملاك . ولكن قد نجم عن هذا التمييز إشكال

آخر: فمن هو الروح هنا ؟ قال المفسرون، رداً علي ذلك ، أن جبريل هو الروح الطبري 23: 251، 24: 547.و لكن جبريل من

الملائكة، فلماذا هذا التمييز ؟ من معضلة القرآن أن: من كان عدواً لجبريل فأنه نزلة علي قلبك بإذن الله مصدقاً لما بين يديه

وهدي وبشري للمؤمنين سورة البقرة : 97 تقول الآية إن جبريل هو من ينزل القرآن علي محمد ،وفي آية أخري نقرأ أن روح

القدس هو من يقوم بهذه المهمة : قل ًيا محمدً نزله روح القدس من ربك سورة النحل : 102 . وجاء في نص ثالث أن :ًالروح

الأمينً هو من ينزل القرآن سورة الشعراء: 193.

 

قد لا يبدو هذا تناقضاً لأن الرأي الذي يسعي الأدب الإسلامي لنشره يقول إن الروح القدس هو جبريل .لكن في الواقع ، أن

اسم الروح القدس، ورد في القرآن أربع مرات ،ثلاث منها مقترنة بالمسيح ،إذ تقول الآية : واتينا بعيسي ابن مريم البينات

وأيدناه بروح القدس سورة البقرة 87 ،وتتكرر هذه العبارة حرفياً في الآية 253 من سورة البقرة ،و بشكل مقارب في سورة

المائدة : 110 .

 

لدي تناولها معني الروح القدس ، تقول المصادر التفسيرية إنه :

 

-جبريل.

-أو الإنجيل.

-أو {إنه الاسم الذي كان يحيي به ًالمسيحً الموتى }

-أو إنه ًالروح القدس الذي نفخ فيه و القدس هو اللهً الرازي 3 : 190 ، الطبري 2 : 221 – 225 .

لفهم منشاء التناقض ، علينا أن نلاحظ السياق التاريخي لهذه المصطلحات ، فمسمي ً الروح الأمينً المتأخرة ، ومرة

الشعراء ، جاء إبان دعوة محمد في مكة . وفيما بعد، وربما مع تعرفه أكثر علي بعض المفاهيم المسيحية، حدث أنه بشكل

ضبابي، أضاف محمد اسم ً روح القدس ً إلي معجمه، ونسب إليه في سورة النحل تنزيل القرآن، وسورة النحل من السور

المكية المتأخرة .وأما في المدينة، فقد ذكر محمد اسم ًجبريلً (البقرة 97 و 98 و التحريم:4).ومن الواضح أن أسماء: الروح

الأمين، وروح القدس، وجبريل، لم يكن لها مدلول واحد في ذهن محمد. لقد كان محمد يلائم بين ظروفه اليومية واللغة

القرآنية، فكان ينوع في استعمال المصطلحات الدينية. وقد عكست هذه المصطلحات التقلبات البيئية في حياة محمد.من

معضلة القرآن .

 

وتحكي السيرة النبوية إن محمد عندما غاب جبريل عنه كان يذهب إلي قمم الجبال و يحاول ينتحر.

 

المسلم يعتقد أن الوحي في العهد الجديد مثل الوحي في الإسلام فالوحي في الإسلام أن محمدا يزبد و يسهل و يرتعش

و يفقد الوعي . القراء يكتبوها و لكن القصة مختلفة في الإنجيل (هي ليست أربع أناجيل بل إنجيل واحد فإنجيل بمعني

بشارة و كل واحد من التلاميذ كتبها من زاوية معينة) ففي متي 4 : 23وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ،

وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْب و في رومية 1 : 16لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ،

لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ فالإنجيل هو إن التلاميذ الأربعة كتبوا أقوال يسوع و حياته ، بحسب ما أراد الروح القدس أن يسجل كما

ورد في رسالة بطرس الثانية 1 : 21 لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ

الْقُدُسِ.) و المسيح نفسه عندما كان يتكلم أو يشفي لم يكن يفعل مثل محمد.

 

جبريل هو الشيطان :

صحيح البخاري كتاب باب بدء الخلق 63 باب ذكر الملائكة

الحديث

3066 حدثنا عبد الله بن يوسف .... قال أخبرني جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم

يقول ثم فتر عني الوحي فترة فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني

بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض فخفت منه حتى هويت إلى الأرض فجئت أهلي فقلت زملوني زملوني فأنزل

الله تعالى يا أيها المدثر قم فأنذر إلى ....

 

شرح وتعليق :

الملائكة لا يجلسون علي عروش بين السماء والأرض ولكن الشيطان هو الذي يجلس علي العرش وهذا هو منطقة

سلطانة بين السماء والارض كما ذكر بولس في رسالة أفسس 2 : 2 1 وأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، 2الَّتِي

سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاًحَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ

 

 

ماذا كان رأي قريش بالقرآن وبلغته ؟

قال أهل قريش عن القرآن أن هذا أساطير الاولين سورة الإنعام 25 و سورة الأنفال 31 و سورة المؤمنون 83 .

واعتبروه صادراً من شاعر سورة الأنبياء 5 و سورة الصافات 36 و سورة الطور 30 .

وقالوا عن محمد إنه ساحر سورة يونس 2 .

وقالوا عنه إنه كاهن سورة الطور 29 و سورة الحاقة 42 .

وقالوا عنه إنه مجنون سورة الحجر 6 وسورة الصافات 36 وسورة الدخان 14 و سورة الطور 29 .

وقالوا إنه مسحور الإسراء سورة إلا سراء 47 وسورة الفرقان 8.

ولعل ذلك ما دفع الرصافي للقول :

إنهم يهولون بإعجاز القرآن كل التهويل، ولكنهم لا يستطيعون أن يذكروا لهذه المعجزة أثراً بيناً في نجاح الدعوة الإسلامية،

إذا لا شك في أن نجاح الدعوة الإسلامية إنما نجحت بالسيف لا بمعجزة القرآن.الرصافي 608 من كتاب معضلة القرآن .

 

ومن الجدير بالذكر ما اورده البخاري في صحيحه حول قول الرسول أن الوحي أتاه وهو مرتدي ملابس عائشة :

صحيح البخاري » كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها » باب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض

2442 حدثنا إسماعيل عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها فقال لها لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي

لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة

للمزيد حوا ارتداء الرسول ملابس عائشة انظر الفصل العاشر (صحيح مسلم) صفحة 31 تحت عنوان الرسول يلبس ملابس

عائشة