هل يلزم بولس المرأة بأن تصمت مطلقاً في الكنيسة ؟

05/09/2013 01:19

 

لتصمت نساؤكم في الكنائس هل هذا ضد المساواة بين الرجل والمراه 1 كونثوس 14: 34

 

الشبهة تقول ( وهي ملخص شبهات كثيره )

 

النساء تخرس وتخضع في المسيحيه
1كورنثوس :14 عدد34:. لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذونا لهنّ أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا(35) ولكن أن كنّ يردن أن يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لأنه قبيح بالنساء أن تتكلم في كنيسة. (SVD)
فالمراه المسيحيه تخرس تماما اين المساواه بين الرجل والمراه ؟
الرد

 

وللاسف يفهم الكثير هذا العدد بطريقه خاطئه ولشرحه اقسم الشرح الى
لفظيا
تاريخيا
 
المعني المقصود
لفظيا

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 14: 34
لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ، لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا.
معني كلمة تصمت
قاموس سترونج
G4601
σιγάω
sigaō
see-gah'-o
From G4602; to keep silent (transitive or intransitive): - keep close (secret, silence), hold peace.
تصمت وتكون منغلقه ( لاتبيح اسرار ) تحافظ علي السلام

 

قاموس ثيور
G4601
σιγάω
sigaō
Thayer Definition:
1) to keep silence, hold one’s peace
2) to be kept in silence, be concealed
تصمت حفاظا علي سلام شخص وعدم اعلان سر
وهي بالفعل اتت بمعني ابقاء سر مكتوم
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25
وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ، حَسَبَ إِنْجِيلِي وَالْكِرَازَةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، حَسَبَ إِعْلاَنِ السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،

ومن هذا نفهم ان الكلمه تعني الصمت عن اعلان اسرار والصمت بدل التكلم بشر وحفاظا علي السلام

وقد اكد ذلك عدة مراجع اذكر علي سبيل المثال
Dictionary of Biblical Languages with Semantic Domains
4967 σιγάω (sigaō): vb.; ≡ Str 4601—LN 33.121 keep quiet about, implying the preservation of something secret or hidden (Lk 9:36; 18:39; 20:26; Ac 12:17; 15:12, 13; Ro 16:25; 1Co 14:28, 30, 34+)
i
تبقي هادئه وصامته عن شيئ اي تحفظ اشياء مثل الاسرار او الاشياء المخفيه

 

وايضا مرجع
Exegetical dictionary of the New Testament
σιγάω sigaō be or fall silent; keep secret, concealed*ii
تصمت تبقي الاسرار وتخفيها
وايضا مرجع
Concise Greek-English dictionary of the New Testament
σιγάω intrans. keep silent, be silent; become silent, stop talking; trans. keep secret, keep in silence
iii
تترجم تصمت وتعني تحافظ علي الاسرار

 

وايضا مرجع
A Greek-English lexicon
II. trans., hold silent, keep secret, Pi.Fr.81, A.Pr.106,441, Ag.36, Hdt.7.104 (s.v.l.), etc.:—Pass., to be kept silent or secret, σεσιγαμένον χρῆμαPi.O.9.103; ὁ θάνατος .. ἐσιγήθη Hdt.5.21; σιγώμενος S.Fr.653; ἐσιγάθη δʼ ἂν ὑφορβός would never have been heard of, Theoc.16.54.
iv
وتعني تصمت وتبقي السر وتعني تصمت حفاظ علي سر لكي لا يسمع عنه ويعلن
وايضا مرجع اخر
Greek-English lexicon of the New Testament : Based on semantic domains
33.121 σιγάω: to keep quiet, with the implication of preserving something which is secret—‘to keep quiet about, to say nothing about.’ αὐτοὶ ἐσίγησαν καὶ οὐδενὶ ἀπήγγειλαν ‘they kept quiet (about all this) and told no one’ Lk 9.36.
v
تبقي صامته وتعني ان تحفظ الاشياء التي هي اسرار وتبقي هادئه من نحوها ولا تقول شيئا عنها ( اي عدم افشاء الاسرار )

 

ولكن توجد كلمه اخري في اليوناني التي تعني صمت بمعني عدم التكلم مطلقا لا بخير ولا بشر
G4623
σιωπάω
siōpaō
see-o-pah'-o
From σιωπη siōpē (silence, that is, a hush; properly muteness, that is, involuntary stillness, or inability ot speak; and thus differing fromG4602, which is rather a voluntary refusal or indisposition to speak, although the terms are often used synonymously); to be dumb (but notdeaf also, like G2974 properly); figuratively to be calm (as quiet water):
وهي التي تعني صمت مطلق سواء في موقف او عامة
إنجيل متى 20: 31
فَانْتَهَرَهُمَا الْجَمْعُ لِيَسْكُتَا، فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!»
إنجيل مرقس 4: 39
فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «اسْكُتْ! اِبْكَمْ!». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ.

 

إنجيل مرقس 10: 48
فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ، فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيرًا: «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!».
إنجيل لوقا 18: 39
فَانْتَهَرَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ لِيَسْكُتَ، أَمَّا هُوَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيرًا: «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!».

 

إنجيل لوقا 19: 40
فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنْ سَكَتَ هؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ!».
وغيرها الكثير
واعتقد الان معني الكلمه واضح تماما بان معلمنا بولس يقول فلتصمت نسائكم في الكنائس عن التكلم باسرار اي بالنميمه لتحافظ علي السلام بين الشعب
فالكلمه تعني بالفعل تصمت وترجمتها الي العربي تصمت صحيحه ولكن تحمل صمت سلام فان كانت اللغه العربيه غير كافيه للتعبير هذا لا يدين الانجيل ولكن التعبير اليوناني دقيق جدا جدا في هذا العدد

 

كلمة مأذونا
قاموس سترونج
G2010
ἐπιτρέπω
epitrepō
ep-ee-trep'-o
From G1909 and the base of G5157; to turn over (transfer), that is, allow: - give leave (liberty, license), let, permit, suffer.
قاموس ثيور
G2010
ἐπιτρέπω
epitrepō
Thayer Definition:
1) to turn to, transfer, commit, instruct
2) to permit, allow, give leave
تعني نقل معلومه بدون اذن او نقل كلام غير صحيح او معاناه او اذن
ودليل ذلك ان الكلمه من مقطعين ايب اي علي او نقل والمقطع الثاني تروبي الذي يعني العكس او قلب الشيئ
ليس ماذونا فهي تعني لا اذن ولكن ايضا عدم قلب الشيئ
فالكلمه لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ
تعني لا يتكلمن وتحمل معني كلام بمعني مقلوب اي لا يقلبوا بالكلام فينزع السلام
وكلمة يتكلمن ايضا لها عدة استخدامات
G2980
λαλέω
laleō
Thayer Definition:
1) to utter a voice or emit a sound
2) to speak
2a) to use the tongue or the faculty of speech
2b) to utter articulate sounds
3) to talk
4) to utter, tell
5) to use words in order to declare one’s mind and disclose one’s thoughts
5a) to speak
وهي يقصد بها كلام او اصوات او دوشه او حديث او اي شيئ يصدر صوت مفهوم او غير مفهوم
وجائت في العهد الجديد 271 مره بمعاني مختلفه
ولكن هناك كلمه اخر التي تعني حديث هي كلمة ليجو ولم يستخدمها معلمنا بولس الرسول فهو لا يمنع النساء من التكلم المنظم وراينا انهم مثل الرجال يصلون ويتنبان ولكن ممنوع عليهم ايضا مثل الرجال اصدار دوشه او اي اصوات صاخبه او اصوات غير مفهومهة
واراء بعض الباحثين في الفرق بين الكلمتين
W.E. Vine points out the primary difference between laleo and lego:
In comparison with laleo, lego refers especially to the substance of what is said, laleo, to the words conveying the utterance.
Regarding this, Dr. Spiros Zodhiates writes,

The reason he [Paul] used laleo and not lego [when discussing tongues] is because laleo refers to the mere utterance of sounds without the speaker necessarily knowing what he is saying or others understanding. Lego on the other hand is saying something which is the product of one’s thought.

وكلمة يخضع تعني الطاعه وطاعة الناموس وسنفهم معني طاعة الناموس ما هي علاقتها بالنميمه
ولكن اعتقد ان اكتشفنا اشياء مهمة جدا من معاني الكلمات

تاريخيا

كان يوجد انواع مختلفه من الفكر
كان المجتمع اليهودي بطريقه خاطئه يقلل من مكانة المراه

 

كانت مدينة كورنثوس قبل المسيحيه بها عادات وثنيه شريره جدا مثل افعال جنسية كاساليب عباده وبخاصه في هيكل افروديت الهة الحب ويتسلطوا علي الرجال في الاحكام وبخاصه في هذا الهيكل الذي هو هيكل انثوي فلهم السلطه والكاهنه تكون مراه وكانت كنيسة كورنثوس للاسف كورنثوس تقلد الاساليب اليونانية من النبيات اليونانيات التي تلبس ملابس خليعه كاسلوب عباده وتصنع اصوات غير لائقه ومثيره ايضا كاساليب عباده للاله الوثنية
وكلما زادة الضوضاء يعتبر ان هذا افضل للعباده
اويضا من عاداتهم اصدار اصوات مرتفعه و مزعجه والتكلم واعطاء اوامر باصوات عاليه
ومن قاموس الكتاب المقدس
ولكنها ويا للأسف، اشتهرت أيضاً بالخلاعة حتى أصبحت مضرباً للمثل في ذلك وصار إذا قالوا: " عاش فلان في كورنثوس" فإنما كانوا يعنون بذلك أنه خالع العذار فاجر، وإذا قالوا " إمرأة كورنثية" فإنهم كانوا يقصدون بذلك أنها سيئة الأدب والسيرة.
ومن دائرة المعارف الكتابية
وفي العصور الرومانية، كان للمدينة سمعة سيئة بالثراء والمجون، فكانت عبارة: " يعيش ككورنثي" معناها يعيش في رفاهية ومجون. وكميناء كانت مكاناً يجتمع فيه أناس من كل الأمم يرتكبون فيها الرذائل. وكان معبد أفروديت على قمة الأكمة، معبداً لا مثيل له في كل بلاد اليونان في الروعة والفخامة، وكان به أكثر من ألف من الكاهنات " الجواري المقدسات" لممارسة الدعارة. وكانت ثروتها ترجع إلى الحركة التجارية المارة بها برَّا وبحراً، ومن صناعات الفخار والنحاس، وأهميتها السياسية كعاصمة لأخائية. ولعله كان بها في أوج عزها نحو 200.000 من الأحرار، 500.000 من العبيد.
الديانة: كانت كورنثوس تشتهر بعبادة أفروديت إلاهة الحب والجمال والخصوبة، وكان لها معبد بالغ الروعة فوق الأكمة (كما سبقت الإشارة)، كان به ألف من كاهنات المعبد لممارسة الدعارة تعبداً لأفروديت، مما جعل المدينة بؤرة للفساد، تفوق في ذلك غيرها من المدن الوثنية، بما في ذلك روما نفسها.
وتبرز الكنيسة في كورنثوس مرة أخرى على صفحات التاريخ في ختام القرن الأول (نحو 97م)، حين كتب كليمندس الروماني رسالة إليها، ونعرف منها أن الكنيسة هناك كانت لا تزال تعاني من نفس المشكلات التي كتب الرسول بولس بسببها رسائله إليهم.
فالنساء الكورنثوسيات للاسف احتفظن ببعض العادات القديمه مثل التكلم بصوت مرتفع مزعج جدا واعطاء اوامر لرجالهن ومحاولة القياده في الكنيسه لانهم تعودوا ان تكون الكهنه سيدات فقط
واستغوا موهبة التكلم بالسنه بطريقه خاطئه جدا واصبحت شوشره وليست عباده وتظاهر واعلان اسرار بيوت او اسرار ائتمنهن البعض عليها وتسبب ذلك في انتشار الجدال واشياء بالفعل ليست من الرب

ولكن في نفس الوقت ايضا انتشر فكر غنوسي وهو نوع ثالث يحتقر الجسد تماما ويعتبرون الجسد شر وهو فقط محبس للروح وبناء عليه رفضوا التميير بين الرجل والمراه في الناحيه الجنسيه ورفضوا الزواج تماما كامر دنس واعتبروا ان لا اعتبار للرجوله والانوثه في اي امر وحتي وصل الامر الي تبادل الزي والمظهر والزينه بين الرجال والنساء وهذا ايضا فكر حاربته الكنيسه فالرجل يساوي المراه في كل شيئ ولكن مع الاعتبار بان الرجل رجل والمراه مراه ككيان اختاره الله فلا يتشبه الرجل بالمراه ولا تتشبه المراه بالرجل بل كل منهما يشكر الرب علي ما خلقه عليه فكل منهما مساوي للاخر ولكن كل منهما له دور مهم

المعني المقصود

 

بعد ان فهمنا معني الكلمات جيدا وفهمنا الفكر التاريخي الذي بناء عليه تكلم معلمنا بولس الرسول مع النساء الكورونثوسيات
نبدا نفهم ان هذا الاصحاح يتكلم عن موهبة التكلم بالالسنه وكيفية الخطأ في تنفيزها وتصبح بدل من موهبه للبنيان الى روح تشويش مضر بالكنيسه بسبب التظاهر الكاذب
ويقارن بين موهبة التكلم بالالسنه وبين موهبة التنبؤ ويوضح ان التنبؤ اهم للبنيان الجماعي ويشرح ان موهبة التكلم بالالسنه لها اوقاتها الخاصه
ويتكلم معهم علي ان الانفعلات والاصوات العاليه التي تصاحب ادعاؤهم بالتكلم بالسنه تنافي روح الهدوء في المسيحيه والصمت والسلام
ويتكلم علي ان يجب ان نحكم علي الارواح فيجب ان تفهم الالسنه ليقيم الكلام الذي يقال لان فيه احيانا اسائه للمسيحيه وفيه ايضا افشاء اسرار في اثناء ادعاء التكلم بالسنه فتقف امراه بصوت صاخب وتعلن سر شخص اخر كما لو كانت بتتكلم بالسنه ولكن هو تقليد لما تعودن عليه قديما الكاهنات وهذا شيئ مرفوض تماما مما يدل انه ليس من روح الرب ويوضح ان الالسنه آية او علامة  لغير المؤمنين الذين ليس لديهم الروح القدس  اما المؤمنين الذين اعتمدوا بالروح القدس وتكلموا بألسنة جديدة فعليهم ان يتنبأوا لخير وبنيان الكنيسة جميعاء
ولاجل اخطاء كنيسة كورنثس في هذا الامر يعطيهم قانون كنسي وهو
28:- و لكن ان لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة وليكلم نفسه والله.
فمن يقول ان معلمنا بولس امر النساء فقط بالصمت فقد اخطأ فهو امر الكل رجال ونساء
وسمح فقط لمن عليهم روح النبوه فقط سواء رجال ام نساء بالتكلم اما بقية الشعب فليصمت ان لم يكن هناك مترجم
14: 29 اما الانبياء فليتكلم اثنان او ثلاثة و ليحكم الاخرون
وهذا امر للرجال والنساء ولم يحدد رجال فقط بدليل انه في نفس الرساله
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 5
وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغُطَّى، فَتَشِينُ رَأْسَهَا، لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ.
وهنا يؤكد ان المراه ايضا في الكنيسه يسمع صوتها بهدوء اثناء الصلاه وايضا لو اعطاها الروح القدس نبوه فتعلنها ولكن بترتيب
14: 30 و لكن ان اعلن لاخر جالس فليسكت الاول
14: 31 لانكم تقدرون جميعكم ان تتنباوا واحدا واحدا ليتعلم الجميع و يتعزى الجميع
14: 32 و ارواح الانبياء خاضعة للانبياء
14: 33 لان الله ليس اله تشويش بل اله سلام كما في جميع كنائس القديسين
وهنا يوضح معلمنا بولس هدفه من القوانين الكنسيه التي يوقعها عليهم لاجل اخطاؤهم هو ان يرير ان روح السلام يسود بينهم وهدفه القضاء علي التشويش الذي في كنائسهم لان التشويش ليس من الله ليتشبهوا ببقية الكنائس التي يسود فيها روح الهدوء والسلام
14: 34 لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس ماذونا لهن ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا
وهنا بعد ان اوضح معلمنا بولس الفكر الصحيح والتطبيق الصحيح للمواهب وبعد ان اعطي قانون عام يبدا يعطي قانون خاص للنساء الكورنثوسيات بسبب كثرة اخطائهن لانهن حاولن ان يقودن الكنيسه بطريقه خاطئه وفيها شوشره واصوات صاخبه واسلوب مرفوض تماما وهم يريدوا ان يستردوا حق ان يكونوا هن الكاهنات المتسلكن علي الرجال مثل معبد افروديت ولهذا يقرر عليهم قانون ان يصمتن في الكنيسه عن التكلم بشوشره وافشاء اسرار الغير بطريقه شريره كما اوضحت في الجزء اللغوي فطلب منهم ان يصمتوا عن ذلك ( الا فقط كما اشرت اثناء الصلاه والتنبؤ رجال ونساء كما قال سابقا في 1 كو 11: 5 ) وبقية نص القانون الذي وضعه علي الكورنثوسيات
ولا اعترض علي من يقول انه قانون عام فكما قلت هو وضح ان النساء تتنبا في الكنيسه وايضا في هذا العدد يقول نساؤكم وليس كل النساء ولكن ايضا هذا يعني قانون علي كل امراه لاتلتزم بروح الهدوء في الكنيسه مثل نساء كورنثوس وتنشغل بدل من العباده بالنميمه فيطبق عليها هذا القانون ولتصمت وايضا الرجال كذلك
وماذا يعني ( يخضعن كما يقول الناموس ايضا ) في موضوع التكلم ؟
الم يقل الكتاب المقدس في سفر
سفر حبقوق 2
2: 20 اما الرب ففي هيكل قدسه فاسكتي قدامه يا كل الارض
فامر السكوت في الكنيسه ليس امر حديث علي النساء فقط بل هو امر قديم علي كل الشعب ولما خالفته نساء كنيسه كورنثوس كان يجب تنبيههن لانه يريدهن ان يتحولن من الصاخبات الي فاضلات
هو كما كتب في الامثال 31 عن المراه الفاضله التي تفتح فمها بالحكمه فقط
14: 35 و لكن ان كن يردن ان يتعلمن شيئا فليسالن رجالهن في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة
وهنا يوضح ان اسلوب الرفض وادعاء انهن يفهمن اكثر من الرجال ومحاولة التشويش على راعي الكنيسة  مثلا هذا مرفوض تماما ولا حتي يردوا في صيغة سؤال لانهم قد يدعوا انهن يسالن ولكن في الحقيقه هو اسلوب اخر لرفض كلام المتكلم ومحاولة فرض السيطره
وبالحقيقه لانزال نري هذا الاسلوب من كثير من المشككين الذين يدعون انهم يسالوا ولكنهم ليس هدفهم الاستفهام ولكن الرفض والتشكيك وادعاء ان الكتاب خطا
ولكن هناك حقيقه في هذه الاعداد
معلمنا بولس الرسول لا يكلم كل النساء صغار وكبار ومسنات وارامل ولكنه يكلم فقط المتزوجات في سن السلطه والتحكم وهن سبب المشكله في الكنيسه ولذلك في ترجمات كثيره لم تكتب نساء ولكن كتبت المتزوجات ولكن ايضا هذا قانون يطبع على اي انسان يكون سبب شوشره في الكنيسه
14: 36 ام منكم خرجت كلمة الله ام اليكم وحدكم انتهت
وهي عبارة توبيخيه يثبت فيها ان هذا القانون علي كنيسة كورنثوس لانهم اخطؤا كثيرا وبخاصه النساء وخالفوا نظام الهدوء في الكنيسه وجعلوا الكنيسه مليئه بروح التشويش فيقول لهم من انت حتى تدعوا انكم مصدر كلمة الله فهل انت من خرجت اليكم الكرازه اولا ؟ لا بالطبع بل اتت اليكم الكرازه من اخرين وليس لكم فقط بل لكثيرين جدا كلهم قبلوها بفرح ولم يفعلوا مثلكم بانهم بعد ان قبلوا المسيح والنظام الكنسي بداوا يعترضوا علي النظام الكنسي ويريدوا ان يفرضوا نظام جديد فيه تشويش وصخب وادعاء تكلم بالسنه كاذبه فيها افشاء اسرار تقليدا لاسلوب معبد افروديت
وللأسف طبقت هذه الوصيه في الكنائس التقليدية بشكل خاطئ  ومنعوا من المرأة بأن تتكلم مطلقاً  اثناء القداس     ولتاكيد ذلك
قانون كنسي من القرن السابع ( 692 م )
The Canons of the Council in Trullo.
Canon LXX.
Women are not permitted to speak at the time of the Divine Liturgy; but, according to the word of Paul the Apostle, “let them be silent.  For it is not permitted to them to speak, but to be in subjection, as the law also saith.  But if they wish to learn anything let them ask their own husbands at home.”
ويوضح ان صمت المراه يكون اثناء القداس الالهي كما قال بولس الرسول
ولكنهم نسوا أنه كان يوجد نبيات مثل بنات فيلبس كنّ يتنبأن
سفر أعمال الرسل 21:
8 ثُمَّ خَرَجْنَا فِي الْغَدِ نَحْنُ رُفَقَاءَ بُولُسَ وَجِئْنَا إِلَى قَيْصَرِيَّةَ، فَدَخَلْنَا بَيْتَ فِيلُبُّسَ الْمُبَشِّرِ، إِذْ كَانَ وَاحِدًا مِنَ السَّبْعَةِ وَأَقَمْنَا عِنْدَهُ.
9 وَكَانَ لِهذَا أَرْبَعُ بَنَاتٍ عَذَارَى كُنَّ يَتَنَبَّأْنَ.
وبيته كان بمثابة كنيسه لان الكنائس في البداية كانت في البيوت او في العليات او جانب من الهيكل او معبد
وذكر اسمائهن في مخطوطه من القرن الرابع ( هيرموان وكاريتينا وايريس واوطاخيانا )

 

وايضا الصلاه كانت الرجال مع النساء في مخافة الله
سفر أعمال الرسل 1: 14
هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ.
بل وذكر اسماء نساء قبل الرجل فذكر اسم زوجته قبل اسم زوجها
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 3
سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ،

 

والاثنان كانوا يخدمان الكلمه بنفس المقدار ويصححان المفاهيم الخاطئه
سفر أعمال الرسل 18: 26
وَابْتَدَأَ هذَا يُجَاهِرُ فِي الْمَجْمَعِ. فَلَمَّا سَمِعَهُ أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِّلاَ أَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا، وَشَرَحَا لَهُ طَرِيقَ الرَّبِّ بِأَكْثَرِ تَدْقِيق.
وفيبي كانت رئيسة كنيسه وهذا يعني خادمة الكنيسه
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 1
أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فِيبِي، الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا،
فهل كانت تقود كنيسه دون ان تتكلم ؟ ولكن المشيخة او القسيسية  والرعاية والنظارة للرجال فقط

 

ويوضح ان هناك خادمات كثيرات يتعبوا من اجل الخدمه
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 6
سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيرًا.
ويوضح ان الرجال متساوين مع النساء
رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 28
لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
ورسمت الكثير من الشماسات في تاريخ الكنيسه وكانوا خادمات رائعات

 

وهذا ليس في العهد الجديد فقط بل في العهد القديم ايضا
فدبوره كانت قاضيه ونبيه بل جعلوها ايضا قائده
سفر القضاة 4: 4
وَدَبُورَةُ امْرَأَةٌ نَبِيَّةٌ زَوْجَةُ لَفِيدُوتَ، هِيَ قَاضِيَةُ إِسْرَائِيلَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ.
سفر القضاة 4: 5
وَهِيَ جَالِسَةٌ تَحْتَ نَخْلَةِ دَبُورَةَ بَيْنَ الرَّامَةِ وَبَيْتِ إِيلَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ. وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَصْعَدُونَ إِلَيْهَا لِلْقَضَاءِ.

 

سفر القضاة 4: 9
فَقَالَتْ: «إِنِّي أَذْهَبُ مَعَكَ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَكُونُ لَكَ فَخْرٌ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي أَنْتَ سَائِرٌ فِيهَا. لأَنَّ الرَّبَّ يَبِيعُ سِيسَرَا بِيَدِ امْرَأَةٍ». فَقَامَتْ دَبُورَةُ وَذَهَبَتْ مَعَ بَارَاقَ إِلَى قَادَشَ.
بل وقائدة جيش ايضا ويفتخر بها الشعب اليهودي
بل كانت ترنم ايضا مع الرجال
سفر القضاة 5: 1
فَتَرَنَّمَتْ دَبُورَةُ وَبَارَاقُ بْنُ أَبِينُوعَمَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَائِلَيْنِ:
اما عن  رأي  اوريجانوس احد آباء الكنيسة الذي قال يوماً عن المرأة :
لقد ضعُفت الحية وارتبطت باللعنة, أما حواء فقد خُتم فمها بالصمت لانها اغويت، الأمر النافع, لكنها أيضًا تخدم كقيثارة تسبح الخالق.
ترد عليه الكنيسة التقليدية  بما يلي :
فالعلامه اوريجانوس مع كل تقدير لعلمه ولكن له اخطاؤه وبخاصه في الفرق بين الرجال والنساء وهو اخطا في هذا الامر حسب راي الكنيسه وادين لاجل عدة امور منها اخصاء نفسه ولهذا لم يحصل علي لقب قديس رغم كتاباته العظيمه ولكنه لا ينكر انها لها الحق ان تشترك في التسبيح والترنيم

 

واخيرا ملخص ما قدمت
قديما المجتمع اليهودي خالف وصايا الرب الواضحه في المساواه بين الرجل والمراه وحاول وبخاصه في الايام التي بعدوا فيها عن الرب فاصبح الرجل اليهودي يشكر الرب علي انه لم يخلق امميا او عبدا او امراه ونسوا دور بعض النساء الرائع في التاريخ اليهودي مثل مريم قائدة التسبيح اخت موسي ودبوره وايضا خلده النبيه ( 2 مل 22: 4 ) ونوعدية النبيه ( نح 6: 14 ) وحنه النبيه
ومقابله المجتمع الكورنثوسي الذي فيه كانت النساء هن فقط الكاهنات لمعبد افروديت ويعملن امور غير لائقه تماما ولهن القياده فقط
ومقابله الغنوسيين الذين كان النساء والرجال متشابهين في زينتهم وملابسهم ومظهرهم كوسيله احتقار للجسد باعتبار انه دنس
ولهذا معلمنا بولس يوضح الفكر المسيحي الرائع في الوسطيه فالمراه مساويه وتصلي وتتنبا وتخدم وتكون شماسه ونبيه وخادمه مثلها مثل الرجل تماما ويشاروا في الصلاه والتنبؤ والخدمات متساويين في كل شيئ وايضا تحافظ علي روح الهدوء في الكنيسه مثل الرجل  ولأن الرجل   رأس المراه فالرجل يساوي المراه كما ان الجسم يساوي الراس ولكن الراس يقوم بوظائف تختلف عن الجسم
وايضا بسبب اخطاء النساء في كنيسة كورنثوس ويستغلن موهبة التكلم بالسنه في افشاء اسرار الغير بطريقه شريره فيطلب منهم معلمنا بولس ان يصمتوا ولا يتكلموا باسرار الغير والنميمه والشوشره ولكن فقط يكون كلامهم بالصلاه فقط او التنبؤ ويستمعوا للقائد او الراعي ولا يناقشوه بالاعتراض بل يسالوا ازواجهم بمعني ان النقاش يكون في البيت
واخيرا ااكد انه قانون على النساء في كورنثوس خاصه ولكنه ايضا قانون عام في كل الكنائس في كل مكان ان كان كلام النساء يؤدي الي شوشره او مجادله او عدم التركيز في الصلاه فكلام معلمنا بولس الرسول بارشاد الروح القدس الى كل الكنائس
ومن هذا نري ان ما فهمه المشككون خطأ والكتاب المقدس وضح مكانة المراه بطريقه رائعه