لا تحكم على المظاهر بل تعلّم بأن تصغي أولاً

01/07/2012 17:59

 

 


 

قصة جميلة. لا تحكم على الناس من المظهر الخارجي....... توقف القطار

 

في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية وخرج منه زوجان يرتديان ملابس

 

بسيطة. كانت الزوجة تتشح بثوب من القطن ، بينما يرتدي الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه.

 

وبخطوات خجلة ووئيدة توجه الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس " جامعة هارفارد "

 

ولم يكونا قد حصلا على موعد مسبق.قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة للزوجين

 

القرويين : " الرئيس مشغول جدا " ولن يستطيع مقابلتكما قريبا... ولكن سرعان

 

ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة : " سوف ننتظره ". وظل الزوجان

 

ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل

 

والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا. ولكن هيهات ، فقد حضر الزوجان -

 

فيما يبدو - لأمر هام جدا. ولكن مع انقضاء الوقت ، وإصرار الزوجين ، بدأ غضب

 

السكرتيرة يتصاعد ، فقررت مقاطعة رئيسها ، ورجته أن يقابلهما لبضع دقائق لعلهما يرحلان.

هزالرئيس رأسه غاضبا" وبدت عليه علامات الاستياء ، فمن هم في مركزه

 

لا يجدون وقت الملاقاة ومقابلة إلا علية القوم ، فضلا عن أنه يكره الثياب

 

 

 

القطنية الرثة وكل من هم في هيئة الفلاحين

 

। لكنه وافق على رؤيتهما لبضع دقائق لكي يضطرا للرحيل.

عندما دخل الزوجان مكتب الرئيس ، قالت له السيدة أنه كان لهما ولد درس في

 

" هارفارد " لمدة عام لكنه توفى في حادث ، وبما أنه كان سعيدا" خلال

 

 

الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة ، فقد قررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد اسم ابنهما.

لم يتأثر الرئيس كثيرا لما قالته السيدة ، بل رد بخشونة : " سيدتي ،

 

لا يمكننا أن نقيم مبنى ونخلد ذكرى كل من درس في " هارفارد " ثم توفى ،

 

وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني والنصب التذكارية ".

وهنا ردت السيدة : نحن لا نرغب في وضع تمثال ، بل نريد أن نهب مبنى

 

يحمل اسمه لجامعة " هارفارد ". لكن هذا الكلام لم يلق أي صدى لدى السيد الرئيس

 

، فرمق بعينين غاضبتين ذلك الثوب القطني والبذلة المتهالكة ورد بسخرية :

 

" هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى ؟!

 

 

لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يربو على سبعة ونصف مليون دولار!"

ساد الصمت لبرهة ، ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين ،

 

وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها : " سيد ستانفورد : ما دامت

 

هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة جديدة تحمل

 

اسم ابننا؟" فهز الزوج رأسه موافقا.

غادر الزوجان " ليلند ستانفورد وجين ستانفورد " وسط ذهول وخيبة

 

الرئيس ، وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة ستنافورد العريقة والتي

 

ما زالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي شيئا لرئيس جامعة " هارفارد " ، وقد حدث هذا عام 1884م.

حقا : من المهم دائما أن نسمع ، وإذا سمعنا أن نفهم ونصغي ،

 

وسواء سمعنا أم لا ، فمن المهم أن لا نحكم على الناس من مظهرهم

 

وملابسهم ولكنتهم وطريقة كلامهم، ومن المهم أن " لا نقرأ كتابا أبدا

 

 

من عنوانه " حتى لو كان ثمنه عام 1884 سبعة ملايين دولار.



قصة حقيقية رواها " مالكوم فوربز " ومازالت أسماء عائلة

 

" ستانفورد " منقوشة في ساحات ومباني الجامعة... أخوكم عيسى حنا